أدم وحواء أدم وحواء

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هل تُعاني من عناد طفلك ؟ إليك اهم الاسباب التي تدفعه لذلك وطرق علاجها

يُعتبر العناد من المظاهر الانفعالية التي تُرافق الطفل منذ حداثته والتي غالباً ما تزول مع تقدمه في السن وتتمثل في كثير من الحالات مثل ( رفض الطفل للذهاب للنوم ، الامتناع عن تناول الطعام ، عدم ألكف عن اللعب او الكلام ، الغضب دون وجود سبب واضح ، عدم قبول التنازل او التفاهم حول اي مسألة يراها صائبة ولا تقبل التغيير، وغيرها من الأفعال التي تجد فيها الطفل متمسكاً برأيه وقد يتعدى ذلك فيفعل عكس ما يُطلب منه ويُبالغ فيه وليس مُجرد رفضه للطلب ٠

هناك نوعان من العناد احدهما يُمثل عناداً طبيعياً غير مُبالَغ به يستطيع الطفل من خلاله إثبات ذاته والتعبير عن شخصيته ورغباته، ويحسسه بكيانه و يكسبه صفات الاستقرار و الاستقلال و الثقة بالنفس و هذا النوع من العناد يُعتبر مرحلة أولية في طريق نُضج الطفل وتطوره الفكري فهو سيعلم لاحقاً بأن العناد ليس الطريق الأمثل لتحقيق الذات او الرغبات فيتحول مع الوقت الى انسان اجتماعي يتفهم ما له وما عليه وهذا لن يتم الا اذا كان والدا الطفل العنيد على درجة عالية من الهدوء والصبر والتفاهم بما يُساعده على فهم أخطائه و عبور هذه المرحلة الحرجة في حياته بدون اي ضرر في شخصيته و نفسيته ، وغالباً ما تنتهي هذه الأعراض عند سن الخامسة ، اما النوع الثاني فهو ما استمر بعد السنة الخامسة من عمر الطفل و هذا مؤشر على ان العناد قد اصبح سلوكاً متأصلاً في شخصيته ما يجعل السيطرة عليه او التفاهم معه أمراً مستحيلاً ٠


أسباب العناد وطرق العلاج :

  • فرض رغبات محددة على الطفل كتحديد موعد النوم ، او نوع الطعام ، او اي عادات صحية اخرى مع تقييد حركته ، وقد يخفق الطفل في تحقيق هذه الطلبات بشكل سليم ما يدفعه للانفعال والغضب وبالتالي للعناد والرفض ٠
         الحل : عدم مُبالَغة الأهل بتدخلهم في شؤون اطفالهم بما يخص فرض اُسلوب معين على حياتهم او عدم مراعاة ظروفهم وقدراتهم لأن ذلك من شأنه خلق أطفال ضعفاء ذوي شخصية مهزوزة ومتفقرة للثقة الذاتية ٠

  • التقصير وعدم تلبية احتياجات الطفل الضرورية ما قد يُشعره بالظلم والعوز فيُعبر عن شعوره بالنقص بشكل عناد وقد يلجأ للتخريب او إلحاق الأذى بغيره ٠
         الحل : تلبية جميع احتياجات الطفل المادية و المعنوية كالغذاء والكساء و الراحة وعدم حرمانه من الضروريات التي يجب على كل أب و أم توفيرها لطفلهم بصورة طبيعية ، 

  • الجو الاسري المشحون بالمشاكل والمفتقر للدفء العاطفي والتعاون والتوافق , فينشأ الطفل بحالة نفسية مُتردية و تنقصه الكثير من الحاجات التي تشبع رغبته في الشعور بالأمن والاستقرار ٠
         الحل : يجب على الآباء ضبط هدوئهم و اتزانهم الانفعالي قدر المُستطاع ، والسماح للطفل بالتعبيرعن أفكاره ورغباته بصراحة وثقة تامة بدون اللجوء الى العناد او البكاء ، كما و يجب اتباع اُسلوب الطلب اللطيف من الطفل بعيداً عن الجفاء والتسلط ٠

  • تمسك الوالدين او الإخوة الاكبر في السن بآرائهم يدفع الطفل لحذو حذوهم و اتباع أسلوبهم فمن الطبيعي ان يكتسب الطفل سلوك من حوله فهو في طور التعلم وقد لا يرى في ذلك التصرف اي خطأ طالما الجميع يقوم به ٠
         الحل : ينبغي على الآباء والاخوة الكبار ان يكونوا مثالاً و قدوة صالحة للأطفال الصغار في ضبط النفس والتفاهم مع المُحيط وعدم التشبث بالآراء او العناد لكي لا ينتقل هذا السلوك الى الطفل بدون قصد ٠

  • الاختلاف بين آراء وتعاملات الأب والام في تربية طفلهم فيجد تناقضاً في اُسلوب كل منهما ما يجعله يشعر بالارتباك والحيرة والقلق النفسي وقد يمر بنوبات من الغضب والبكاء والعناد كوسيلة للتأثير على احد الطرفين ممن سبق وأن تساهل معه في تلبية طلباته ٠
         الحل : ضرورة التوافق في الاّراء والحكم بين الأب و الام او اي سلطة مؤثرة على تربية الطفل في المنزل كوجود الجد اوالجدة مثلاً ، فلا يجوز تشتيت قناعة الطفل بتعدد الأفكار و يُفضل ان يتم اي اتفاق بعيداً عن الطفل فلا يعلم بوجود اي تناقض

  • سلوك الأهل الخاطيء في تدليل اطفالهم و الاستجابة لمختلف طلباتهم بشكل مفرط ، فهذا من شأنه زرع الانانية في الطفل والثقة التامة بأن طلباته مُستجابة في مختلف الأوقات ، وهذا ما لن ينطبق فعلياً في جميع الأحوال , لأنه قد يواجه بالرفض سواء في مدرسته او حتى في منزله فالحالة النفسية او المادية للأهل قد تختلف باختلاف الظروف وعلى الأغلب لن يتفهم الطفل ذلك ٠
         الحل : الابتعاد تماماً عن اُسلوب التدليل المُفرط للطفل ، وفي حال كانت طلبات الطفل غير ضرورية او لا يمكن توفيرها وقام باتباع اُسلوب العناد للحصول عليها دون ان يقتنع بالاعذار والتعليل فالطريقة المُثلى للتعامل معه تتم عن طريق التجاهل فيُشرح له بطريقة غير مُباشرة ان استمراره بالعناد لن يوصله لأي شيء وبالتالي ستفشل جهوده في اثارة غضب والديه وسيتأكد بذلك من وجود نظام مُعين لا يمكنه تجاوزه بالرعونة و الرفض .

         ملاحظة : يتم استخدام اُسلوب الشرح والتعليل ( كأول خيار ) ليس فقط لتوضيح أسباب رفض طلبات الطفل التعجيزية بل وحتى في حال رفضه هو القيام  بالأمور الاعتيادية المفروضة عليه ، ومن ثم اللجوء الى التجاهل كخيارٍ ثانٍ اذا لم يقتنع بالأسباب ٠

  • التفريق في المعاملة بين الأطفال , كأن يرى الطفل احد اخوته ينال من الرعاية والاهتمام اكثر منه ، او لمجرد شعوره بأنه اقل من اخوته بغض النظر عن طريقة معاملته فالشعور بالغيرة قد يدفعه الى نهج اُسلوب العناد كوسيلة لجذب الانتباه وتعبيراً عن إحباطه وعجزه عن المنافسة ٠
        الحل : يجب على الوالدين اتباع اُسلوب العدل والمساواة بين الأطفال ، و لا يُكتفى بذلك فقط بل يجب تنمية ثقة الطفل بنفسه عن طريق التواصل اليومي معه و قضاء بعض الوقت في مشاركته نشاطاته مع ضرورة إشعاره بالعطف والاهتمام و دعم أفكاره و مقترحاته ٠




التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أدم وحواء

2016