الحاجة إلى أعضاء جسم جديدة ليست بالشيء الجيد أو السهل و لكن إذا حدث لك هذا فيُستحسن ان تعلم بأن هناك العديد من الأعضاء البشرية القابلة للإستبدال ( شرط وجود المانح الصحيح ) ، فالطب الحديث قد قطع شوطاً طويلاً في هذا المجال ، و عدد الأعضاء التي يمكنك استبدالها قد يُذهلك حقاً ٠
--- الأعضاء الإصطناعية ---
صدقوا أو لا تصدقوا ، يمكن للعلماء القيام بتصنيع أنسجة الجسم ( إنتاج أنسجة بديلة في المختبرات ) لإستبدال الأعضاء التالفة أو المتضررة ، و وفقاً لجامعة ويك فوريست / مدرسة الطب في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية قد تم تصميم الأنسجة التالية و استخدامها لعلاج مختلف الأمراض في البشر : العضلات ، المثانة ، الأوعية الدموية ، الجلد ، القصبة الهوائية و المريء ، و ذكرت مدرسة ويك فوريست الطبية أيضاً بأن العلماء يعملون على استراتيجيات جديدة لتصميم الأعضاء المُصَمَتة مثل الكلية ، الكبد ، البنكرياس ، و القلب ، أما عن زراعة الأعضاء فإن الأعضاء التالية جرى استبدالها فعلياً وفق عمليات جراحية كُبرى :
- الجلد و الوجه
يمكن أخذ طعم جلدي من أي جزء في الجسم و زراعته ( ترقيعه ) في المناطق التالفة أو المتضررة ، و تسمى المساحة التي يتم اخذ الجلد السليم منها بالجهة المانحة ، و في 20 مارس / آذار 2010 قام فريق مكون من 30 طبيب أسباني بإجراء أول عملية زرع وجه كامل على رجل أُصيب في حادث إطلاق نار ، و هذه تُعتبر أول عملية زرع وجه كامل في العالم ٠
هذا النوع من الجراحة يمكن ان يكون مفيداً للمرضى الذين يُعانون من حروق كبيرة ، جروح عميقة ، و غيرها من التشوهات الحاصلة في الجلد لغرض تحسين وظيفته و مظهره ، و زيادة ثقة المصابين بأنفسهم ٠
- الكلية
الكلية هي من الأعضاء المعروفة بقابليتها على الاستبدال ، و قد تمت اول عملية زرع كلية في الولايات المتحدة عام 1954 ، و يمكن استلام الكُلى من المتبرعين الأحياء أو المتوفين على ان تتوافق فصيلة الدم و عدة عوامل اخرى بين المانح و المُستقبل ٠
ان عملية زرع الكُلى هي أكثر عمليات زراعة الأعضاء شيوعاً في العالم ، على حد قول منظمة الصحة العالمية ٠
- الكبد
زرع الكبد شائع الى حدٍ ما أيضاً ، و لكن ما يُعيق إنتشاره هو عدم وجود عدد كافي من الأكباد المتاحة مُقارنةً بعدد الأشخاص الذين هم بحاجة لكبد جديد ، و ذكر الأطباء في مستشفى مايو كلينك Mayo Clinic ان حوالي 7،200 عملية زرع كبد قد أُجريت في الولايات المتحدة عام 2014 بينما كان هناك 15،000 شخص على قوائم الانتظار ، ولكنهم ذكروا أيضاً و لحسن الحظ بأن الكبد البشري يتجدد و يعود الى حجمه الطبيعي بعد إزالة جزء منه ، لذا فإن زرع الكبد المُستَلَم من قبل المتبرعين الأحياء أفضل بكثير من إنتظار أكباد الأشخاص الذين لقوا حتفهم ٠
- البنكرياس
زرع البنكرياس ليس شائعاً بما يكفي بسبب المخاطر التي ينطوي عليها ، و لكن هذا النوع من الزرع يمكن ان يُساعد المرضى الذين يُعانون من مرض السكري / النوع الأول ، لتجنب الحاجة إلى أخذ الأنسولين ، و قد يتم إجراء عملية زرع البنكرياس أحياناً في الوقت الذي تتم فيه عملية زرع الكلية ٠
- القلب
يمكن استبدال القلب أيضاً ، و عادةً ما يُنصح بذلك للمرضى الذين يُعانون من عيوب في القلب أو المراحل المتقدمة من فشل القلب ، و يتم استبدال القلوب المريضة بقلوب المتبرعين المتوفين دماغياً ، و يقول الأطباء في المعهد الوطني للقلب و الرئة و الدم : إن عمليات زراعة القلب لها معدلات نجاح جيدة ، بما في ذلك معدلات البقاء على قيد الحياة التي قد تُعادل ( 85 ٪ ) تقريباً بعد العام الأول فقط من إجراء العملية الجراحية ٠
- الرئتين
يمكن استبدال الرئات المُصابة بأُخرى سليمة من المتبرعين المتوفين دماغياً أيضاً ، و قد يتضمن استبدال إحدى أو كلتا الرئتين ، و في بعض الأحيان يتم الجمع بين عمليتي زرع الرئة و زرع القلب ، و يمكن لهذه العملية ان تُحسّن و بشكل كبير من صحة و طبيعة حياة المرضى الذين يُعانون من امتلاكهم لرئات ذوات وظائف متردية و حالة صحية خطيرة ، و لكنها قد تأتي بمخاطر (بعضها مهددة للحياة ) شأنها في ذلك شأن جميع عمليات زراعة الأعضاء ، لذلك فمن الأفضل لك التحدث مع طبيبك حول المخاطر بالإضافة الى الفوائد ٠
- الأنسجة و الأعضاء الأخرى القابلة للإستبدال
يمكن استبدال العديد من الأنسجة و الأعضاء الأخرى بأستخدام الزرع ، و حسب ما جاء في تقارير مستشفى كليفلاند كلينك Cleveland Clinic في ولاية أوهايو الأمريكية فقد يشمل الزرع ما يلي : العظم ، نخاع العظم ، الإمعاء ، الإذن الوسطى ، قرنية العين ، صمامات القلب ، و النسيج الضام ٠