أدم وحواء أدم وحواء

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ما مقدار الإنخفاض الذي يجب عليك القيام به في حركة القرفصاء ( كامل أم نصف ؟ ) full vs. half squats ٠ هناك جدل واسع حول مدى سلامة و فعالية كل نوع من هذه الحركة

عادةً ما يُثار هذا الجدل وسط لاعبي رفع الأوزان لِما يُشكله من حيرة حول فوائد و أضرار كل نوع من القرفصاء ، فالجميع يتساءل فيما اذا كانت القرفصاء الكاملة ( نزول الأرداف بالقرب من الأرض ) هي أكثر فائدةً و خطورةً من نصف القرفصاء (الأفخاد موازية للأرض ) ، و لكن من خلال ما يلي سنوضح الاختلافات و وجهات النظر :

مُقارنة بين القرفصاء الكاملة و نصف القرفصاء

في القرفصاء الكاملة يمكنك النزول مباشرةً نحو الأسفل ما يجعل أردافك تقترب و بشكل كبير من الأرض ، و هذا يتطلب أقصى انثناء في مفصلي الركبتين متبوع بتمدد تحت حِمل الأوزان كمحاولة للوقوف الكامل بشكل مستقيم ٠
أما في نصف القرفصاء ، فإنه يمكنك الانخفاض الى المستوى الذي يكفي لجعل فخديك موازيين للأرض أو حتى أعلى من ذلك بقليل ، من خلال جعل مفصلي الركبتين يستديران بزاوية ( 90 ) درجة ، و يسمى الانثناء الذي يقل عن ذلك 
( حين تكون الزاوية اكبر من 90 درجة ) بربع القرفصاء ٠
اول ما يمكنك ملاحظته فيما لو كنت لاعباً في رياضة رفع الأثقال الأولمبية أي عند أدائك لتمرينيّ ( الخطف و النتر ) بأن حركة القرفصاء الكاملة هي جزء لا يتجزأ عن البروتوكول الرسمي لرفع الاوزان و تُعتبر من أهم التقنيات المرتبطة بهذه الرياضة لذا عليك إتقانها جيداً ، و لكن بعيداً عن ذلك فهناك اعتقاد سائد بأن القرفصاء الكاملة تتفوق على القرفصاء الجزئية لأن نطاق الحركة الواسع فيها يُعزّز التوازن و يساعد على تطور العضلات و زيادة القوة ، و بالنتيجة فإن القرفصاء الجزئية لا تؤثر على عضلات الفخد الخلفية و العضلات الألوية ( الأرداف ) مثل ما تفعله القرفصاء الكاملة و لهذا السبب فقد يحصل اختلال في القوة بين عضلة الفخد الرباعية ( الأمامية ) و مجموعة العضلات في الجهة الخلفية التي تشمل عضلات الفخد الخلفية و عضلات الأرداف ، و يبدو بأن هذا الإعتقاد واسع الإنتشار لأنه يتكرر بشكل مستمر ٠

جدل حول المُقارنة السابقة بين القرفصاء الكاملة و القرفصاء الجزئية

بحسب رأي بعض المتمرسين في رياضة رفع الأثقال فإنه لا يوجد مبرر للإعتقاد الشائع المذكور آنفاً ، إذ أوضحت الدراسات القائمة على مُقارنة نشاط العضلات بين حركتيّ القرفصاء الكاملة و الجزئية بأن عضلات الفخد الخلفية تتأثر بشكل متساوي تقريباً في كلا النوعين من القرفصاء ، أما العضلة الألوية الكُبرى في الأرداف فإنها تتأثر أكثر بقليل في القرفصاء الكاملة ، و لكن من المرجح ان لا يتم إستخدام أوزان ثقيلة أثناء أداء القرفصاء الكاملة لذا فإن تطور حجم و قوة العضلات قد يكون في حده الأدنى عند هذا النوع من القرفصاء ٠

و إلى حدٍ ما هناك بعض التناقض لهذا الإعتقاد الشائع أيضاً ، فقد أظهرت إحدى الدراسات بأن العضلة الفخدية المستقيمة في الجزء الأمامي من الفخد تحصل على ضعف التأثير الواقع عليها في القرفصاء الكاملة مُقارنةً بالقرفصاء الجزئية ، ما يعني بأن قلة توازن تطور العضلات الأمامية و الخلفية في القرفصاء الجزئية من غير المرجح ان يُشكل اي مشكلة و في هذا السياق يمكن القول بأن القرفصاء الكاملة أكثر قدرةً على التسبب بإختلال توازن العضلات بفعل تركيزها على العضلات الفخدية الأمامية الذي يفوق ما هو عليه في مجموعة العضلات الخلفية ٠

و اخيراً ، يدّعي بعض الأطباء الرياضيين بأن القرفصاء الكاملة يمكن ان تسبب الأذى للرُكب ، بينما ينقض رافعي الأثقال الأولمبية المحترفين هذا الإدعاء ، و لكن هناك القليل من الأدلة الطبية التي تدعم فكرة أن القرفصاء الكاملة هي خطرة بطبيعتها في جميع الأحوال ٠
و بغض النظر عن ما ذُكر ، فإن هناك قوة ضغط إضافية في القرفصاء الكاملة ، لذا يجب توخي الحذر من قبل المبتدئين أو الأشخاص الذين لديهم مفصل ركبة ببنية ذات نشاط حيوي أقل من المثالي ، أو الذين يشكون من وجود إصابة قديمة ، و لكن في الحقيقة هذه التحذيرات تنطبق على اي نوع من الممارسات الرياضية بما في ذلك القرفصاء الجزئية ٠

بأختصار إبتعد عن كل ما يُسبب لك الألم ، و تذكر دائماً إن الأداء اللائق و تنفيذ التقنية الصحيحة لكل تمرين أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث اي إصابة ٠

وتلخيصاً لما سبق فهناك عدد قليل جداً من الأسباب المقنعة لإستبعاد القرفصاء الكاملة أو الجزئية من برنامج التدريب الخاص بك، و بطبيعة الحال إذا كنت من ممارسي رفع الاوزان الأولمبية فلن تتمكن من الإستغناء عن القرفصاء الكاملة ٠ و نظراً لأهمية واختلاف كل منهما و لو بقدرٍ بسيط لذا فمن الأفضل لك مزجهما اي القيام بكليهما معاً على حدٍ سواء ٠

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أدم وحواء

2016