ما المميز في ان تكون بينك و بين زوجك مجرد علاقة زوجية عادية تقوم على أساس أداء الواجبات حتى و إن لم تخلُ من الحب؟ ، إذ ان كل شيء قابل للزوال ، إلا اذا كانت تجمعكما صداقة حقيقية تدعم كل ركن في حياتكِ معه ، فما أروع ان يكون زوجك هو صديقك المُفضل الذي يمنحك اكتفاءاً عاطفياً ، و ما أصعب الحصول على ذلك في الوقت الذي أصبح فيه الإرتباط المقدس عبارة عن علاقة جافة قد تنتهي أحياناً بالإنفصال ، و لكن اذا انطبقت عليكِ العلامات التالية عندها تأكدي من انكِ على المسار الصحيح و قد نلتِ زوجاً يُشكل نصفك الثاني بكل معنى الكلمة :
- تفضلين الاستلقاء بجانبه و التسامر معه على السرير او الأريكة في بعض الليالي بدون إقامة علاقة حميمة ، حتى و لو لم تفعلي شيئاً سوى ان تشغلي الوقت بقربه فيُغنيكِ هذا عن اي شَيْءٍ آخر ٠
- يُطلعكِ على كل شيء حرفياً .
قد ينتهي بك الأمر لسماع حتى ما يتداوله أصدقائه من حديثٍ معه ، أو ما يسمعه من إشاعات عن أشخاصٍ ربما لا تعرفيهم ، لمجرد أنه لا يود إخفاء اي أمرٍ عنك ، و هذا ما يفعله الأصدقاء عادةً ٠
- تتشاركان الهوايات ذاتها .
اي ان تقضيا و لو ساعة يومياً في ممارسة إحدى الهوايات او النشاطات معاً ، كالرسم ، النحت ، او حتى اي لعبة مفضلة تجمعكما ، فتكون هذه الفترة مُكرسة لكما فقط ، و لا يُمكنكما تفويتها ٠
- تعرفان أذواق و أفضليات بعضكما البعض .
فعلى سبيل المثال تعرفين اي طبخة يُحِب ، و حين تُجهزين له إحدى الأكلات تعلمين تماماً اي مكوناتٍ يستسيغ وتعملين على تجهيزها كما يرغب ، و بالمثل هو ايضاً يعلم ما تُحبين سواء بالملابس او الأدوات او غيرها ، و كذلك يعمل على تلبية تلك الأشياء بالطريقة التي تُفضلينها أنتِ ، دون ان يُخبر أحدكما الآخر عما يُرِيده فعلاً ، و هذا هو الحب الحقيقي برأينا ٠
- تملكين كلمة مرور حساباته او أجهزته ( رمزه السري ) .
في الحقيقة يمكن اعتبار هذا من أهم الأشياء ، فهو دليل على الثقة المتبادلة بينكما ، اي لا يوجد ما يُخفيه عنك ، حتى إنك تستطيعين التأكد بنفسك من مدى علاقته بمن حوله ، و بالأخص عند دخول بعض الغرباء في تفاصيل حياته ٠
- لا تقضين كل ثانية بقربه ، لكنك تفتقدينه و تُفضلين لو كان معك حقاً .
إذا كنت في مكانٍ ما ، و لم يكن برفقتك ، فغالباً ما تفكرين ، هل هو سعيد الآن ؟ ، او هل يفكر بي كما أفعل أنا ، وتتمنين لو شاركك في اي حدثٍ سعيد حظيتِ به و لم يشهده معك٠
- تملكان كماً هائلاً من النكات و الطرائف .
في بعض الأحيان لا يستطيع الناس إجراء محادثة جدية عند وجودكما معاً ، لأنكما ستضحكان بأستمرار حتى على ما يبدو مثل هراء بالنسبة الى اي شخصٍ آخر ، و هذا يدل على توافقكما الفكري و العاطفي ٠
- يمكنكما معرفة ما يفكر فيه كل منكما بمجرد النظر لبعضكما .
مثالاً على ذلك , من السهل جداً بالنسبة لكِ ، بمجرد إلقاء نظرة عليه حتى و لو كان بعيداً عنك ، معرفة إنكما على استعداد لمغادرة اي زيارة او حفلة مملة ٠
- لديكما مغامرات غير اعتيادية .
اي ان تقوما معاً ببعض التجارب المثيرة مثل اكتشاف أماكن غريبة ، التعرف على أشخاص جدد بعيداً عن المدينة ، او القيام برحلات طويلة ، او قد تظهر مغامراتكما بأسلوبٍ آخر لكنها تتميز دوماً بالمرح و الانسجام الذي يجمعكما ٠
- يلجأ أحدكما للآخر طلباً للنصيحة .
هو يعلم كل ما تمرين به من مشاكل و صِعاب ، و العكس صحيح ، و ليس ذلك فحسب بل تستمعان حقاً لبعضكما البعض ، و تتابعان المشكلة منذ بدايتها و حتى تتمكنان من حلّها ، لأنكما فريق واحد ٠
- تمران ببعض الأوقات الصعبة معاً .
تحصل كل علاقة زوجية بالتأكيد على ذروة زهوها بمرور سنوات من التعايش و التوالف ، و لكنها لا تخلو من بعض الصراعات الحقيقية ، و إن مرت علاقتكما بخيرٍ و سلام بعد كل أزمة عصفت بكما ، فعند هذه النقطة فقط اعلمي بأن زوجك لن يتركك و سيبقى رفيق دربك ما حيا ٠
- تُنهيان ٠٠٠٠٠٠ بعضكما البعض .
اجل هناك فراغ و تستطيعين ان تملئيه بنفسك ، لكن ما تضعينه سيُوضح الكثير عن طبيعة علاقتك بزوجك ، و من أمثلة ذلك السندويشات ، العبارات المعتادة لكل منكما ، إجابات بعض الأسئلة الشخصية ، فقد تُعبّر جميعها عن مدى عمق الإرتباط النفسي بينكما ٠