أدم وحواء أدم وحواء

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ماهو التوافق في المزاج الجنسي ؟ ٠٠ وكيف يمكن ان تكون العلاقة الحميمة بين الازواج سبباً للطلاق ؟


انه من الضروري ان يعرف الزوجان بأن الجماع ما هو الا جزء متمم للحب وليس بأوله ولا بآخره ويجب الاجتهاد لإيجاد التوافق الجنسي وقت الجماع فلا يستأثر الرجل بشهوته تاركاً زوجته ، او بالعكس ، فهذا قد يكون له الأثر الفعّال في الحالة الزوجية ومستقبلها ، فقد يعتقد الرجل ان مسألة الجماع أصبحت مسألة تأدية واجب فقط ، مجردة من الشهوة والرغبة ، ولا نندهش اذا رأينا بعض المتاعب في الحياة الزوجية يكون سببها عدم التوافق في المزاج الجنسي .

يُشاهد دائماً ان الرغبة في الجماع عند النساء في اختلاف متباين ، احياناً تكون قوية شديدة وأحياناً تكون فاترة هامدة وأحياناً متوسطة ، اما الرغبة عند الرجل فهي متوسطة في معظم الأوقات وعلى أساس ونظام مستقر مقارنةً بما لدى المرأة .

فإذا ما أراد الرجل ان يُجامع زوجته في وقت فتور رغبتها كان نصيبه الرفض وتظهر عليها حينئذ بوادر الكره بسهولة ، وكذلك يتزايد هذا الكره في حال ما اذا كانت درجة شهوتها متزايدة و رأت من زوجها التباطؤ او الاهمال او تقديم الاعذار المملة اجابةً لرغبتها ، فجهل الرجل لطبيعة زوجته وشعورها هي بأن دورها هو الدور السلبي في المسألة وعدم إدراكها لطبيعة الرجل بشأن عجزه عن ارضاء رغبتها في بعض الأوقات - كل هذا يسبب عندها آلاماً نفسية ، وعجزها عن كبح جماح نفسها للحالة التي هي عليها قد يؤدي الى وجود الكره ثم التباغض فالتشاجر و الطلاق ٠

ونجد احياناً بعض النساء ينتهين بسرعة غريبة ثم يُظهرن بعدها النفور لأزواجهن والكره والهروب من إتمام الجماع ، وهناك بعضٌ اخرعندهن من الجمود والبرود للجماع ما يجعل ازواجهن يزهدون فيه ، لان من مستلزمات طبيعة الرجل بأن تُقابل رغبته بمثلها او بمُغريات لزيادتها وإلا قد يحصل عنده شبه ارتخاء ، اذ يصبح زاهداً في الجماع ، وفي كلتا الحالتين قد يلجأ الى الزنا او الى الخضخضة ولابد ان يكون في هذا تأثيراً كبيراً على المعيشة الزوجية ٠

وتجهل المرأة طبيعة الرجل فلا تعرف ان قوته الشهوية محددة وخاصةً بعد الانتهاء من الجماع وانه يحتاج للراحة وقتاً ما ، وكثيراً ما تنظر اليه وهو في حالة الراحة المستلزمة وهي قد تتجاهل ان هذه الراحة مطلوبة طبيعياً ، على الأخص كلما تقدم في السن وتقادم عهد الزواج ، وحتى في حالة تكرار الجماع في الليلة نفسها ، فلا غنى عن الراحة أولاً وأخيراً ، فجهل الزوجة لطبيعة الزوج وسوء تقديرها لهذه الطبيعة قد يولد نفوراً في المعيشة الزوجية ينتج عنه احتقار للزوج والسخرية منه وسقوطه من عينها فيتسرب اليها الاعتقاد بأنه ينظر الى مركزها والى وجودها كمتعة له فحسب ، نعم ان هناك عدداً من الرجال عندهم القدرة على الجماع ( 5 ) او ( 6 ) مرات في الليلة لسنين عديدة ، وهناك عدد منهم له القدرة على الجماع ( 12 ) مرة ولكن هذا لا يوجد الا في حالتي الشذوذ والندرة ، فيجب على الزوجة ان تفهم بأنه قد لا يكون من حظها دائماً زوجاً من هؤلاء ، ولتحذر من توليد النفور بينهما٠



كتاب كل شيء في الجنس

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

أدم وحواء

2016