عندما يُثار الحديث عن الخطوات التي تحتاجين اتخاذها للحصول على صحة أفضل ، فغالباً ما تنطوي الأفكار حول القيام بأشياء جديدة كشراء ملابس جديدة ، او تجريب بعض المُعدات الرياضية ، او حتى اتباع نمط جديد من الغذاء و غيرها المزيد ، و لكن ما لن يخطر على بالك هو ان حصولك على حياة صحية متكاملة قد يتطلب منك التخلص من بعض الأشياء المحيطة بك أيضاً و التي قد تضر بصحتك دون علمٍ منك ، او حتى تمنعك من الارتقاء بنفسك و ترتيب منزلك ، و هذه الأشياء تشمل بمعظمها المنتجات المنتهية الصلاحية او التي لن ينفعك وجودها مهما طال :
- الحاويات البلاستيكية القديمة
تفحصي مجموعة الحاويات البلاستيكية المُستخدمة لديك في تخزين المواد الغذائية ، و قومي برمي اي شيء مصنوع من البلاستيك الصلب و الشفاف و تحديداً ذلك المختوم برقم " 7 " او " pc " ( اي المصنوعة من مادة بولي كاربونيت polycarbonate ) فهذا النوع من الحاويات قد يحتوي على مادة بيسفينول أ ( Bisphenol A أو BPA : و هو احد مركبات البيسفينولات العضوية ذات التأثير السلبي على الصحة و البيئة ) و يُفضل شراء اي نوع من اللدائن التي تخلو تماماً من هذه المادة السامة ، و ليس هذا فقط بل ينصح كبار المحللين في مجال العمل البيئي بقذف جميع الحاويات المشوهة او المتصدعة، و السبب يعود الى ان معظم الحاويات البلاستيكية الحديثة المصنوعة من البولي كاربونيت لا تحتوي على مادة BPA اما القديمة منها فعلى العكس من ذلك اذ يحتوي معظمها على هذه المادة الضارة ، لذا يجب التخلص منها فوراً ، و قد يؤدي غسلها المتكرر في غسالة الصحون الى انتشار سمومها ، و يشمل التحذير أيضاً ضرورة عدم تسخين اي نوع من البلاستيك في الميكروويف فهذا سيزيد من تغلغل المواد الكيميائية في الأغذية ، و يبقى الزجاج أولاً و أخيراً أكثر أمناً بشكل عام٠
- مُعطرات الجو
على الرغم من ان بعض الشركات قد أعلنت مؤخراً عن تخلصها التدريجي من مادة الفثالات phthalates و التي تستخدم للمساعدة في جعل العطر يدوم لأطول فترة ممكنة ، الا ان العديد من معطرات الجو ( الصلبة ، البخاخ ، و غيرها من الأشكال ) لا تزال محتوية على هذا النوع من المواد الكيميائية ، و التي قد يكون للجرعات الكبيرة منها آثاراً ضارة على الإنجاب او النمو ، فهذه المنتجات ببساطة عبارة عن عطور كيميائية تنشرينها بنفسك في جو منزلك بينما من الأصح لك بكثير هو ان تعالجي السبب الجذري لصدور الرائحة الكريهة في المنزل بدلاً من ان تقومي بتغطيتها بمواد كيميائية قد تضر بصحتك ٠
- الصابون المُضاد للجراثيم
في الحقيقة ان الصابون المضاد للجراثيم ليس أكثر فعاليةً في قتل البكتيريا من المنظفات العادية ، و قد لا يكون آمناً أيضاً ، وفقاً لما جاء في تقرير إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية ( FDA : Food and Drug Administration ) لعام 2014 ، و قد تبين ان مادة تريكلوسان Triclosan و هي العنصر النشط في المنظفات المُضادة للبكتريا و الجراثيم ، قادرة على تغيير تنظيم الهرمونات في الأحياء ، و هناك أيضاً قلق من ان هذه المادة الكيميائية قد تسهم في مقاومة المضادات الحيوية داخل الجسم ٠
- عبوات صودا الحمية غير المستهلكة
اذا لم يكن لديك منها بالفعل ، فعليك إعادة النظر قبل اضافة صودا الحمية الى نظامك الغذائي و خاصةً ان كنت ترغبين في انقاص وزنك بالفعل ، فقد دار الحديث كثيراً حول دراسة نُشرت في مجلة الطبيعة / أمريكا ، بأن المُحليات الخالية من السعرات الحرارية مثل السكرين saccharin في منتج ( sweet'n low ) و السكرالوز sucralose في منتج ( Splenda ) ، والأسبارتام aspartame في منتج (Equal) ، جميعها تعمل على إفساد عمل بكتريا الأمعاء التي تلعب دوراً رئيسياً في اداء التمثيل الغذائي الصحي ، اذ وجد الباحثون ان هناك صلة بين هذه المُحليات و تغير طبيعة الميكروبات في الأمعاء ، بالإضافة الى تسببها بعدم انتظام الجلوكوز في الدم ، و متلازمة التمثيل الغذائي ( و هي مجموعة من المشاكل او الاضطرابات التي تصيب التمثيل الغذائي للسكريات و الدهون و غيرها من العناصر في الجسم ) و كلا النوعين من القلاقل يؤدي الى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري و غيره من الأمراض المزمنة ٠
- فرشاة الأسنان المُنهكة
ان كنت تقومين بتفريش أسنانك في الصباح و المساء كما يُفترض بك ان تفعلي ، فهذا قد يؤدي الى تهتك شعيرات فرشاة اسنانك و اهترائها أسرع مما تعتقدين ، و تقول روتشي ساهوتا ، المتحدثة بأسم جمعية أطباء الأسنان الأمريكية و هي طبيبة أسنان ممارسة في كاليفورنيا : " في تجربتي الشخصية وجدت بأن شعيرات فرشاة أسناني بدأت بالاهتراء بعد حوالي شهرين من الإستخدام ، لذا أوصي مرضاي بأستبدال فراشي أسنانهم كل ( 3 ) أشهر ، فالفرشاة البالية اقل فعاليةً في تنظيف الأسنان و مكافحة التسوس "٠
- الفوضى
تقول غيل بلانك خبيرة التنمية البشرية : " في النهاية ، نحن نُمثل ما نفكر به ، و ما نفكر به يتأثر كثيراً بما نحتفظ به حولنا " ، و هي تطلق على الأشياء التي لا تخدم غرضاً محدداً أو لا يُسبب وجودها شعورنا بالسعادة و الإرتياح ، اسم " ترسبات الحياة " ، و كلما زادت ترسبات الحياة التي تتراكم حول أنفسنا ، كلما قل تركيزنا على ما نهتم به حقاً ، و قد تتساءلين من أين تبدئين ؟ فنقول لكِ ، تخلصي من الأشياء التي تزعجك في كل مرة تشاهدين إحداها و لا تترددي , حتى تنتهي جميعها تماماً ، كالمطبخ الذي تفيض ادراج دواليبه بالأشياء غير المفيدة لك ، بغض النظر عن رغبتك برمي الشيء او التبرع به ، فالهدف الأساسي هو تصفية الأشياء وصولاً الى العناصر التي تساعدك على الشعور بالنشاط و الراحة فتكوني قد حققتي أهدافك من هذه الخطوة ٠
- الملابس التي لن ترتديها مرة أخرى
خذي نظرة خاطفة في خزانة الملابس الخاصة بك ، و ابدئي بفرز الملابس التي لم ترتديها خلال العام الماضي عن الملابس الأخرى التي تُداومين على ارتدائها ٠ أشخاص كُثُر فقدوا أوزانهم الزائدة و لكنهم لازالوا يحتفظون بملابسهم القديمة الكبيرة الحجم ، تحسباً اذا ما عادوا لوضعهم السابق ، في حين هناك آخرين لازالوا يحتفظون بالملابس ذات الأحجام الصغيرة التي كانوا يرتدوها في المدرسة الثانوية ، اعتقاداً منهم بأن اتباعهم للحمية الغذائية يُمكن ان يُعيدهم الى سابق عهدهم ما يجعل هذه الملابس تناسبهم من جديد ، و في الحقيقة وجود هذه الملابس او حتى رؤيتها كل يوم يجلب القلق و الإحباط ، لذا حان الوقت للتخلص منها الى الأبد ٠
- الأطعمة المحفوظة في الثلاجة منذ فترة طويلة
عندما يتعلق الأمر بالأغذية المحفوظة في الثلاجة و خاصةً تلك القابلة للتلف بشكل كبير كألتي تحتوي على مكونات حيوانية ، فالقاعدة الأساسية التي عليكِ اتباعها ، إما تناولها بصورة مباشرة ، او رمي الفائض إن لم تكن لك رغبة في تناوله لاحقاً ، او تجميد هذه الأطعمة في الفريزر بعد ( 3 ) ايّام ، و يقول الدكتور مايكل دويل ، مدير مركز سلامة الأغذية في جامعة جورجيا ، " بأن جرثومة الليستيريا التي يمكن ان تصيب الشخص من خلال تناوله للأطعمة الملوثة بها , ترتبط بحالات صحية مخيفة مثل التهاب السحايا ، الإجهاض ، و حتى الموت " , و يقول أيضاً " أن هذه البكتيريا يُمكن ان تنمو و تتكاثر بأعداد هائلة حتى في درجة حرارة الثلاجة المنخفضة في أقل من أسبوع " ٠
- الماسكارا القديمة
" يمكن للمكياج السائل ، بما في ذلك الماسكارا ، ان يأوي الكثير من الجراثيم " ، هذا ما يقوله توماس شتاينمان و هو طبيب متخصص في الأكاديمية الأمريكية لطب العيون في أوهايو ، و لهذا السبب فهو يوصي برمي علبة الماسكارا بعد ( 2 - 3 ) أشهر من فتحها ، و يقول " في كل مرة تستخدمين الماسكارا ، فأنك تلوثين فرشاتها بما تحمله رموشك من بكتيريا و ليس هذا فقط ، بل انك تنقلين اليها البكتيريا المتواجدة على جلدك المُحيط برموشك أيضاً ، ثم تقومين بتغطيسها في العلبة الرطبة بدرجة حرارة الغرفة ، و هذا ما يشجع النمو البكتيري " ، و يضيف " ان إحدى الوظائف الرئيسيّة للرموش هي الحفاظ على عينيك من الأتربة او الغبار ، و الجراثيم ، لذلك فمن واجبك الحرص على إبقاء المكياج الذي تضعيه عليها خالياً من الجراثيم قدر الإمكان " ٠
- علبة العدسات اللاصقة المتسخة
يقول الدكتور شتاينمان ، الذي ينصح بأستبدال علبة العدسات اللاصقة كل ( 3 ) أشهر على الأقل ، و تتخلل هذه الفترة القيام بتنظيف هذه العلبة و تجفيفها بالهواء و تبديل المحلول المُعقم او الحافظ للعدسات يومياً ، " ان استخدام علبة العدسات المتسخة هو أحد عوامل الخطر الرئيسيّة لأصابة العين بالألتهابات " ، كما و يقول " حتى لو كنت تعتنين بعلبة العدسات الخاصة بك بشكل سريع فهذا لا يمنع من تراكم الأوساخ على سطحها مع الوقت و التي تعمل كمغناطيس للبكتريا و الجراثيم المتعددة " و يتابع القول " اذا لم تقومي بتغيير العلبة لأخرى جديدة ، فإنك تعرضين نفسك للعدوى الخطيرة المُحتملة ومن امثلتها إصابة القرتية بالقرحة ومن ثم إصابتها بالعدوى ، ففي هذه الحالة حتى اذا التأمت قد يُشكل الالتئام ندبة يمكن ان تؤثر على رؤيتك ، فلا تعبثي مع عينيكِ " .
- التوابل القديمة
التوابل المعروضة في خزاناتك لسنوات قد لا تجعلك مريضةً ، لكنها لن تضيف أي نكهة إلى طعامك و هذا هو المفتاح الذي تلجئين اليه عندما تحاولين طهي وجبات صحية بدون الإكثار من الدهون أو السعرات الحرارية ، فالتوابل يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً بين إعدادك لوجبات الطعام السيئة التي تجعلك تفكرين في التخلي عن أهدافك و ما قد يدفعك لشراء الطعام الجاهز أحياناً و بين الأطعمة اللذيذة الجيدة لصحتك و المُرضية لذوقك ٠
- واقي الشمس القديم
" عندما يتعلق الأمر بواقي الشمس ، يُعتبر الإنتباه على تاريخ انتهاء الصلاحية من اهم الأشياء حقاً " ، هذا ما تقوله الدكتورة بيث لانج كبيرة الباحثين في مركز منتجات العناية الشخصية في أمريكا ، اذ ان المواد الكيميائية التي تحجب اشعة الشمس تنهار مع مرور الوقت ، لذا و بغض النظر عن كمية الواقي التي يمكنك وضعها على بشرتك فهو لن يحميها من خطر السرطان و التجاعيد اذا كان قديماً .
- ملمع الشفاه القديم
اي شيء يُستخدم حول فمك يجمع الكثير من البكتيريا بسرعة ، و اكبر كمية من البكتيريا هي تلك التي تسكن و تنمو داخل علبة الملمع الرطبة ذاتها ، و هذا يزيد من فرصة تعرضك للعدوى و الجراثيم و خاصةً اذا دخلت من خلال الجروح او التشققات التي يُمكن ان تصيب الجلد الحساس في شفتيك ، و لهذا السبب يوصي الخبراء بأن تتخلصي من ملمع الشفاه او اي مكياج آخر خاص بشفاهك بعد مرور ( 6 ) أشهر من فتحه و البدء في استخدامه ، او بحلول تاريخ انتهاء الصلاحية ، أيهما أقرب ٠
- مُرشحات الهواء المسدودة و المتعفنة "
ان كان لديك مُنقي او مُكيف هواء في المنزل فهذا الأمر في غاية الحساسية إذ يقول فيليب تيرنو الحاصل على شهادة الدكتوراه في علم الأحياء المجهرية بجامعة نيويورك " تُعتبر مُعدَّات تنقية الهواء التي تمت تصفيتها من هيبا HEPA ( مرشح جسيمات الهواء العالي الكفاءة High Efficiency Particulate Air ) هي أكثر الأنواع فعاليةً ، و وفقاً لوكالة حماية البيئة (EPA ) فإن جودة الهواء في الأماكن المغلقة أسوأ بمقدار ( 25 - 100 ) مرة من الهواء الطلق ، و في الواقع يمكن لمنزل بمساحة (140)م٢ ان يتراكم فيه حوالي ( 18 ) كغم من الغبار ، و يقول أيضاً " ان واحد من كل خمسة أشخاص في أمريكا يُعانون من الحساسية او الربو ، و هذه الحالات يمكن ان تتفاقم بسبب وجود الغبار و العفن و البكتيريا في الهواء ، لذا فإن نظام تصفية الهواء الجيد يقطع شوطاً طويلاً حتى يتمكن من تنقية الهواء ، و يُضيف " كل ما عليك فعله هو ان لا تنسي استبدال الفلتر او المرشح كلما لاحظت امتلائه او صدور الروائح عنه ، و الا فإن مستعمرات البكتيريا و العفن المتنامية في الداخل ، ستنشر ملوثاتها مرة أخرى الى هواء منزلك ، و ليس هذا فقط بل يجب عليك التحقق من الشركة المُصنعة للفلتر قبل شرائه حتى لا تضطري لأستبداله بين الحين و الآخر٠
- حمالة الصدر المتسعة او الممدودة
متى كانت آخر مرة ذهبت فيها لشراء حمالة الصدر ؟ ، ان النسيج المرن في حمالات الصدر قابل للتمدد و الاستطالة مع مرور الوقت , و يمكن للغسالة ان تُسرع هذه العملية بشكل كبير ، مما يعني انها لن توفر سوى دعم بسيط لأنسجة صدرك ، و تقول الطبيبة كريستي فونك أخصائية أمراض الثدي " ان أستبدال حمالة الصدر متى ما لم توفر الراحة او الدعم سيساعد على الحد من آلام الظهر التي تُصيب النساء ذوات الأوزان الثقيلة او الصدور الكبيرة ، و يمكن ان يُبطئ عملية الترهل و الشيخوخة الطبيعية لأنسجة الثدي بصورة عامة "٠
- إسفنجة المطبخ
تُظهر الدراسات ان إسفنجة المطبخ هي الشّيء الأكثر جذباً للجراثيم و الميكروبات في المنزل و في الوقت الذي يوصي فيه بعض الخبراء بتسخين إسفنجة التنظيف في الميكروويف يومياً لقتل البكتريا ، الا ان الدكتور فيليب تيرنو يقول " عند استخدام الإسفنجة في تنظيف سوائل اللحم ، و التي يمكن ان تحتوي على الميكروبات الضارة مثل السالمونيلا ، فأن البيئة الرطبة ذات درجة الحرارة المعتدلة داخل الإسفنجة ستكون وسطاً ملائماً لنمو هذه الجراثيم بسرعة بحيث لا يمكن قتلها حتى في غسالة الصحون " لذا فهو ينصح بأستخدام قطعة قماشية في تنظيف الأطباق بدلاً من الإسفنجة ، و أستبدالها بواحدة جديدة كل بضعة ايّام ، اما القديمة فيمكن غسلها او التخلص منها تماماً ( حسب درجة اتساخها ) ، فهو يقول " بما ان القماشة أرق من الإسفنجة لذا فإنها ستجف أسرع ، مما يساعد على إبطاء نمو البكتيريا بشكل كبير " ٠
- لوح التقطيع البلاستيكي
" ان عملية التقطيع و الفرم على اللوح البلاستيكي تترك آثاراً عديدة على سطحه ( تلك الخطوط التي تلاحظين ظهورها بعد بضع مرات من استخدامك للوح التقطيع ) ، و بمجرد دخول البكتيريا الى هذه الأخاديد الصغيرة و البدء في النمو ، يمكن ان يكون من الصعب جداً لك التخلص منها " هذا ما يقوله الدكتور مايكل دويل و الذي يوصي بالتحول تماماً نحو إستخدام ألواح التقطيع الخشبية ، لأن الخشب يحتوي على الراتنجات التي تعمل كمضادات طبيعية للميكروبات ، لذا فحين تقومين بخدش اللوح الخشبي و تتسرب البكتيريا فيه ، فإنها ستموت بدلاً من ان تزدهر ٠
- الأجهزة الذكية
نحن لا ندعوكِ لرمي جهاز الآيفون او الأندرويد الخاص بك ، و إنما يجب عليكِ ان تُطفئيه بالكامل من وقتٍ لآخر ، فقد أشارت الكثير من البحوث الى إرتباط الإستخدام المستمر للأجهزة الذكية بحالات الاكتئاب و القلق ، و تشير الدراسات الحديثة ان هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يلتصقون بهواتفهم او أجهزتهم اللوحية بشكل مفرط ، و أولئك الذين يستخدمون أجهزة متعددة في آنٍ واحد ( هذا ما يُطلق عليه الخبراء اسم : تعدد المهام الوسائطي media multitasking ) ، لذا قومي بقفل جميع أجهزتك و احفظيها في الدُرج عدة مرات في الأسبوع ، لإعطاء عقلك استراحة ، و لكي تقومي بذلك بصورة مثالية ، عليكِ الالتزام بجدول زمني محدد ( على سبيل المثال ، كل يوم بعد الساعة ( 9 ) مساءاً ، او خلال الفترة الصباحية من ايّام العُطل و لحد الظهر ) ٠
- الكرسي الخاص بك
تُظهر الدراسات العالمية ان الشخص العادي يجلس حوالي ( 7.7 ) ساعة في اليوم ، بينما في الحقيقة قد تصل فترة جلوس بعض الأشخاص لحوالي ( 15) ساعة في اليوم ، و يقول روبرت ايمري أستاذ الصحة المهنية في جامعة تكساس " ان الجلوس المُفرط يؤثر على نظام التمثيل الغذائي في الجسم ، و يمكن ان يؤدي الى السمنة ، ارتفاع ضغط الدم ، السكري ، الاكتئاب ، السرطان ، و بدلاً من ذلك فمن الأفضل قضاء و لو القليل من الوقت في أداء بعض التمارين الرياضية فهذا لن يحميك من اخطار الجلوس فحسب ، بل يعمل على تحريك دورتك الدموية ما يُعزّز صحتك العامة " ٠ و توصي الجمعية الطبية الأمريكية بضرورة التحول نحو إستخدام مكتب الوقوف في العمل كوسيلة ممتازة لمكافحة القضايا الصحية المرتبطة بكثرة الجلوس ٠